الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

التكنولوجيا الحديثة تلم شمل الأسرة ...


التكنولوجيا الحديثة تلم شمل الأسرة


سان فرانسيسكو ـ العرب أونلاين ـ وكالات: أظهرت دراسة أجريت مؤخرا أن وسائل الاتصال الحديثة تقرب بين أفراد الأسرة وذلك من خلال تحويلهم إلى شبكة اجتماعية مترابطة، فى خلاف للراى السائد بشأن التأثيرات السلبية للانترنت والهواتف المحمولة على الروابط الأسرية.

واستطلعت مؤسسة "بيو إنترنت" آراء 2252 أسرة ، وخلصت إلى أن الأسر التقليدية تواجه ضغوط الحياة العصرية المتزايدة باستخدام الهواتف المحمولة والبريد الالكترونى والرسائل النصية للبقاء على اتصال.
وكشف الاستطلاع أن 60 بالمئة من البالغين قالوا إن التقنيات الحديثة لم تؤثر على مدى تقارب أسرهم بينما ذكر 25 بالمئة أن الهواتف المحمولة والاتصال عبر الانترنت أحدثت تقاربا بين أسرهم وقال 11 بالمئة أن التكنولوجيا كان لها تأثير سلبى على أسرهم.
وقال 53 بالمئة ممن شملتهم الدراسة إن التقنيات الحديثة ساعدتهم فى البقاء على اتصال مع أقاربهم الذين تفصلهم عنهم مسافات بعيدة وذكر 47 بالمئة أنها حسنت من تفاعلاتهم مع من يعيشون معهم. وأفاد 47 بالمئة آخرون بأن التكنولوجيا الحديثة ليس لها أى أثر وذكر اثنان بالمئة أنها أدت إلى انخفاض جودة التفاعل بين أفراد الأسرة.
وقالت ترايسى كينيدى من جامعة تورنتو والتى ساعدت فى كتابة تقرير الأسر المترابطة "لقد انتاب بعض المحللين شعورا بالقلق من أن تضر التكنولوجيا الحديثة بالترابط الأسرى ، لكننا نرى أن التكنولوجيا تسمح بظهور أنواع جديدة من الاتصال قائم على الهواتف الخلوية والانترنت".
وأشارت الدراسة إلى اتساع نطاق ظاهرة "إيماءات الحب" التكنولوجية التى يتبادلها أفراد الأسرة على مدار اليوم. وأظهرت الدراسة أن 42 بالمئة من الآباء الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 7و 17 عاما يتصلون بهم مرة أو أكثر أثناء اليوم على الهاتف المحمول وأن 35 بالمئة يتصلون عبر هاتف أرضى وأن سبعة بالمئة يتواصلون بواسطة الرسائل النصية القصيرة.
وأفادت الدراسة بأن الزوجين وطفل واحد على الأقل يتواصلون عبر الانترنت فى 65 بالمئة من الأسر التى تشمل أبوين وأطفال وأن 58 بالمئة من هذه الأسر تمتلك جهازى كمبيوتر مكتبى أو محمول. ووجدت الدراسة أيضا أن 51 بالمئة من الآباء قالوا إنهم يتصفحون الانترنت مع أطفالهم وأن 89 بالمئة من الأسر يمتلكون هواتف محمولة.
وأتت التكنولوجيا الحديثة على حساب التكنولوجيا القديمة المتمثلة فى التلفزيون حيث ذكر 25 بالمئة ممن شملتهم الدراسة أنهم أصبحوا يقضون وقتا أقل أمام التليفزيون ، وقال 58 بالمئة فقط من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 29 عاما إنهم يشاهدون التليفزيون يوميا.

ليست هناك تعليقات: