الخميس، 6 نوفمبر 2008

مبيد «تريبوتيلتين» فى قائمة المواد الخطرة ...


مبيد «تريبوتيلتين» فى قائمة المواد الخطرة



مبيد تريبوتيلتن سام بالنسبة للأسماك والرخويات وأحياء مائية أخرى

روما– العرب أونلاين- وكالات: وافق أكثر من 120 بلدأ من أطراف معاهدة روتردام، على إدراج مبيد "تريبوتيلتين" "tributyltin" على "قائمة المراقبة التجارية" للإتجار بالمواد الكيميائية الخطِرة.
وبالمقابل لم تتمكّن بلدان المعاهدة الدولية من التوصُّل إلى إجماعٍ بشأن تضمين مبيد "إندوسالفان" "endosulfan" ومادة الأسبستوس الصناعية "chrysotile asbestos"، فى قائمة المراقبة الدولية المنبثقة عن إجراء الموافقة المسبَقة عن علم فى إطار المعاهدة.جاء ذلك فى المؤتمر الذى عقد الأسبوع الماضى فى روما، والذى بحث إدراج المواد الثلاث على قائمة المراقبة التجارية بموجب معاهد روتردام.
وتنص معاهدة روتردام على تحصيل موافقة مسبقة عن علم من البلدان المستوردة للمواد الكيميائية والمبيدات المدرَجة على قائمة إجراء الموافقة المسبقة عن علم. ويتيح الاجراء تحديداً للبلدان النامية صلاحية اتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت ترغب فى تلقّى المواد الكيميائية ذات الخطر الكامن، أو استبعادها ما لم تكن تملك القدرة على إدارتها على نحوٍ مأمون.وفى المقابل، فعلى البلدان المصدِّرة ضمان الحيلولة دون مغادرة أى صادراتٍ لأراضيها حينما تكون الدولة المستوردة قد اتخذت قراراً برفض مادةٍ كيميائية أو مبيدٍ بعينه من تلك.
والمعروف عن مركبات "تريبوتيلتن"، أى القصدير ثلاثى البوتيل، أنها مبيدات مستخدمة فى الأصباغ المضادة للتلوث الخاصة بأبدان السفن، وهى سامة بالنسبة للأسماك والرخويات وأحياء مائية أخرى.
وأما "إندوسولفان"، فهو من المبيدات المستخدمة على نطاق واسع فى مختلف أرجاء العالم ولاسيما فى إنتاج القطن، ويعد مادة خطرة إزاء البيئة وضارة بصحة الإنسان وخاصة فى البلدان النامية حيث تنعدم إجراءات الوقاية المناسبة.وفى ما يخص الاسبست كريسوتيل، فهى المادة الأكثر شيوعاً وتشكل نحو 94 فى المائة من الإنتاج العالمى للأسبست، وتستخدم على نطاق واسع فى مواد البناء مثل الأسمنت والأنابيب والصفائح وكذلك فى صناعة الورق أو فى منتجات تحتك بالجلد والبشرة وغيرها.
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أنّ هذه المادة تحديداً عامل مسبِّب للسرطان فى حالة الإنسان، وأن نحو تسعين ألف شخص يهلكون سنوياً بسبب أمراضٍ ذات صلة بالأسبستوس عموماً، مثل سرطان الرئة وداء "ورم الطلائية الوسطى" كشكلٍ نادر من الأورام السرطانية المرتبطة باستخدام الأسبستوس تحديداً.
ويتوفر حاليا فى الأسواق نحو 70 ألف مادة كيميائية، فى حين يتم انتاج نحو 1500 مادة أخرى جديدة فى السنة، الأمر الذى يمكن أن يشكل تحدياً كبيراً للمعنيين المكلفين بمراقبة هذه المواد الخطرة، علما بأنه ما تزال الكثير من المبيدات التى تم حظرها أو تقييد استعمالها بصورة مشددة فى البلدان الصناعية؛ يجرى تسويقها واستخدامها بصورة غير مأمونة فى البلدان النامية.

ليست هناك تعليقات: